سأحكي لكِ يا صديقة عن ما حدث لي في بُعدكِ

 
سأحكي لكِ يا صديقة عن ما حدث لي في بُعدكِ
عن حكايا تختبئ في العُمقِ ( حيثُ أنتِ )

سأحكي لكِ كيف كُان يومي يمرّ بدونكِ ,
كم من حديثِ أختنق بداخلي , دسستهُ في رفوفِ ذاكرتي
و بتُ أرددهُ أمام مرآتي ” أُخالها أنتِ “
أُفتّشُ عن طريقةٍ تليقُ بِ إمتثالكِ أمامي !

كم من حزنٍ أغتالني بعدكِ
و مراسمُ شوقٍ أختلقتها ذكرياتكِ بداخلي
و كم راودني كرهُكِ و تزيّن لي في ليالي فقدكِ
و كيف أنني نبذتُهُ بقوّه . . كمآ نبذني النسيانُ لكِ !

كم وددت محادثتُكِ تلك الليلة و تيك و هذا المساء و ذاك . . !


سأحكي لكِ و سأحكي ,
حتّى تنتهي الحروف المتاحة لبوحي !
كما كنتُ أزعمُ في طفولتي
أن لكلِ أنسان قدرٌ محددٌ من الحروف
إن تجاوزها فقد لا يستطيعُ الكلام مرةً أُخرى / أبدًا !

سأحدّثكِ يا صديقتي
و سنرتكب حماقاتٌ تغيضُ بها كُل واحدةٍ الآخرى !
سأحدثكِ كما أتمنى , و كما أظنّكِ تحلُمين !

سنفعل كُل ما خططّتي لفعلهِ
و رسمتهُ لكِ خرائط ممارستِه !


وَ ستعودين !

-
أمجاد إبراهيم